عراق Wiki
Advertisement

الاسم: حسين سيد نعمة سيد لفتة سيد عزيز المَيّالي

50497 70956653206 3665075 n

تاريخ الميلاد: 1944

مكان الولادة: العراق-ذي قار(الناصرية)

الجنسية: عراقي


نبذة[]

المطرب حسين نعمة من مواليد محافظة الناصرية ( ذي قار ) عام 1944، خريج دار المعلمين عام 1964، صوت رخيم وحنجرة هادرة وطبقة واسعة المدى، وحسب رأي الموسيقيون العراقيون فأن حسين نعمة هو صاحب أجمل طبقة قرار غنائية بالمقارنة مع جميع المطربين الذين عرفتهم الساحة الغنائية العراقية، فصوته ذو انسيابية شجية في الغناء تسودها حالة من التطريب. تأثر في مستهل حياته بالمطربين حضيري أبو عزيز و داخل حسن وعوض دوخي، ثم استقر على لونه الخاص الذي يجمع بين المدينة والريف بعد دخوله الإذاعة والتلفزيون عام 1969 عندما قدمه الملحن العراقي الكبير الفنان كوكب حمزة إلى الإذاعة العراقية بأغنية " يا نجمة " ولاكتشاف صوت الفنان حسين نعمة قصة ظريفة يعود الفضل فيها إلى الكاتب والباحث العراقي الدكتور محسن إطيمش الذي وعن طريق الصدفة التقى صديقه الحميم كوكب حمزة عندما كان كوكب في طريقه إلى بغداد قادماً من مدينة البصرة " مكان عمله " مستقلاً القطار الصاعد، حيث من المعتاد أن يقف القطار في مدينة الناصرية برهة من الزمن قد تزيد في أحيان كثير عن العشرين دقيقة، عندها قابل محسن إطيمش صديقه كوكب حمزة، أقنعه بكل ما يمتلك من حيل وأعذار ليستضيفه في داره، في اليوم التالي من وجود الملحن كوكب حمزة في مدينة الناصرية كانت هناك حفلة غنائية أقامتها نقابة المعلمين وكان كوكب حمزة حاضراً بها، حيث سمع أحد المعلمين يغني، كان ذلك المعلم هو حسين نعمة، لقد ترك صوت هذا المعلم الشاب تأثيره الجميل في نفس الملحن كوكب حمزة، مما دفعه إلى أن يعرض عليه رغبته في التعاون فيما بينهما، وسرعان ما انضم إليهم الشاعر كاظم الركابي ليكونوا ثلاثياً جميلاً أنتج أغنية " يا نجمة " والتي أجلست المطرب حسين نعمة على عرش الأغنية العراقية من أول وهلة، وفي الوقت نفسه عرف الجمهور العراقي الشاعر كاظم الركابي لأول مرة، ولم ينقطع التعاون بين المطرب حسين نعمة والملحن كوكب حمزة، حيث قدم له بعد ذلك أغنية " إبن آدم " وهي من كلمات الشاعر العراقي الشهيد ذياب كزار أبو سرحان، هذا الشاعر الذي أُعدم ببنادق الكتائب بعد أن أسرته القوات الإسرائيلية أثناء اجتياح لبنان عام 1982 حيث كان مقاتلاً مع منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت.


حياته الفنية[]

قدم المطرب العراقي حسين نعمة أجمل الأغاني العراقية والتي تحتفظ بها ذاكرة المستمع العراقي أكثر مما يحتفظ به أرشيف الإذاعة والتلفزيون العراقي، ولكثرة الأغاني التي قدمها هذا المطرب المبدع نذكر أهمها، فلقد غنى حسين نعمة أغنيتان من ألحان الملحن العراقي الراحل كمال السيد الأولى " كون السلف ينشال " كلمات كاظم الركابي، والثانية " هَيّ ولك يبلام "، والكثير من الأغاني التي لحنها الملحن العراقي جعفر الخفاف ومن كلمات كريم العراقي مثل " تحياتي " و " مكانك خالي " و " ما عرفتك " و " لا يا غربة " و أغنية " ما بين يوم وليلة " حتى نصل إلى أغنية " رديت " وهي من كلمات هادي العكايشي وقد سُجلت هذه الأغنية بأسم الملحن محمد جواد أموري لأنه قام بتلحين المقطعين الأخيرين من الأغنية بعد أن ترك جعفر الخفاف العمل بها لظروف خاصة، وللملحن محسن فرحان غنى حسين نعمة أغنية " غريبة الروح " كلمات جبار الغزي، وللشاعر نفسه ولنفس الملحن غنى أغنية " ما بيه أعوفن هلي "، ثم تجدر بنا الإشارة إلى أغنية " راجعين " التي لحنها الملحن طالب القره غولي عندما كان في الولايات المتحدة الأمريكية وتحت الشعور بالغربة، كان من المفروض أن يغني هذه الأغنية المطرب العراقي المبدع قحطان العطار، إلا أن بعودة الملحن القره غولي المفاجئة إلى العراق أصبحت الأغنية من نصيب المطرب حسين نعمة، ويعد الملحن محمد جواد أموري هو من أكثر الملحنين الذين غنى لهم المطرب حسين نعمة ونذكر من هذه الأغاني " جاوبني " و " حبيبي إنساني وآنه أنساك " و " أيامنا الحلوة " و " مالي شغل بالسوق " و أغنية " مكتوب أشوفك من بعيد"، ثم غنى المطرب حسين نعمة أغنية من ألحان المطرب الريفي العراقي الراحل ناصر حكيم، قام بتوزيعها الملحن طالب القره غولي وهي أغنية " فرد عود " التي تعد من الأغاني الرائعة التي سُجلت في تاريخ هذا المطرب، وللمطرب حسين نعمة أغنيتين من ألحانه الأولى بعنوان " الحلم " والثانية بعنوان " نخل السماوة " وهذه الأغنية هي من الأغاني العراقية الشعبية التي انتشرت بشكل واسع في كافة مناطق العراق. للمطرب حسين نعمة تجربة يتيمة مع السينما العراقية حيث قام ببطولة فلم " حمد و حمود " وقد شاركته في البطولة الفنانة شذى سالم، وعلى الرغم من أن هذا الفلم لم يحظى بتأييد النقاد إلا أنه ترك أثراً محموداً لدى المشاهد العراقي وهذا بتأثير الشعبية الواسعة التي يتمتع بها بطل الفلم المطرب حسين نعمة. نال المطرب حسين نعمة قسطاً كبيراً من الشهرة على مستوى معظم الأقطار العربية كمطرب ناجح يمتلك كل مقومات الطرب والأداء الجيد وله جمهوره الواسع، ففي عام 1977 سجل ستة أغاني مصورة للتلفزيون المصري في القاهرة، يذكر من بين هذه الأغنيات " حبيبي إنساني، رحال، يلي أبعد، طَبُعنا القدر " ويذكر بأن أحد المخرجين المصريين الذين صوروا إحدى هذه الأغنيات قال له: لو كنتَ مطرباً مصرياً لما كثر الكلام عن خليفة عبد الحليم حافظ ( والقصد هو، لو كان حسين نعمة يجيد اللهجة المصرية، وغنى بها من قبل لعرف الجمهور المصري من هو خليفة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ). تأثر مطربون عراقيون كثر بهذا الفنان الساحر مثل المطرب محمود أنور وكاظم الساهر ومحمد السامر والمطرب الشاب مرتضى العراقي و أحمد نعمة وغيرهم. عندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، كان المطرب حسين نعمة هو المطرب الأول على الساحة الغنائية العراقية، ومن الطبيعي أن تتجه إليه أنظار القرار السياسي الذي يوصي بإنتاج أغاني الحرب، وعلى الرغم من ذلك نجد أن أول أغنية غناها المطرب حسين نعمة للحرب جاءت بعد مرور أكثر من عام على بداية الحرب. كان الملحن العراقي طالب القره غولي من الملحنين العراقيين القلائل جداً ممن يلحنون أغاني سياسية منذ فترة طويلة ( قبل فترة الحرب ) وكان يشاركه في هذا الجانب الفنان فاروق هلال. وطالب القره غولي الذي ينتمي إلى نفس المدينة التي ينتمي إليها المطرب حسين نعمة ( مدينة الناصرية )، بالإضافة إلى إنه من المعجبين جداً بصوت هذا المطرب، ولكون أن طالب القره غولي كان رئيس قسم الموسيقى في الإذاعة والتلفزيون العراقية، فلقد أصبح أداة الضغط المباشر على المطرب حسين نعمة في قبوله غناء أغاني الحرب، لذلك نلاحظ أن أكثر الأغاني التي غناها هذا المطرب للحرب هي من ألحان طالب القره غولي – لقد استخدم طالب القره غولي نفوذه الإداري لإحتكار المطرب حسين نعمة في تلك الفترة المشؤومة من تاريخ الأغنية العراقية -، ولم يكن حسين نعمة المطرب العراقي الوحيد الذي خضع لهذا الظرف القاسي خلال سنوات الحرب، بل خضع أغلب المطربين العراقيين له مثل ياس خضر، رياض أحمد، فاضل عواد، سعدي الحلي وغيرهم، وهناك مطربين كانوا قد تطوعوا لأداء هذه الأغاني مثل سعدون جابر، داود القيسي، فاروق هلال، جعفر الخفاف الذي قدم ما يزيد عن 357 لحناً للحرب على حد قوله، وكذلك المطربة بلقيس فالح والمطربة المصرية سوزان عطية والكويتية رباب وغيرهم. وبعد سقوط التمثال وإزالة النظام الدكتاتوري خرج المطرب حسين نعمة إلى جمهوره وقدم اعتذاره وبراءته من تلك الأغاني، وقد نشر هذا في أكثر الصحف العراقية إنتشاراً، وهذه تعد سابقة له، حيث أنه المطرب العراقي الوحيد الذي قام بشطب أغاني الحرب وتمجيد الدكتاتور من تاريخه الفني حتى اللحظة عانى المطرب حسين نعمة سنوات قاسية من العَوَز والحاجة بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب العراقي شأنه شأن كل العراقيين الطيبين، فلقد كانت الفترة الممتدة بين الأعوام 1991 – 1993 من أصعب الفترات التي عاشها هذا المطرب، حتى انتهت الفترة عندما عرف المطرب حسين نعمة طريقه إلى إقامة الحفلات الغنائية خارج العراق. لُقِبَ الفنان والمطرب العراقي حسين نعمة بالصوت الحريري الدافئ من قبل أغلب الملحنين العراقيين مثل كوكب حمزة وطالب القره غولي و عباس جميل و الملحن المرحوم كمال السيد ورضا علي و محمد جواد أموري وهؤلاء هم عمالقة الموسيقى العراقية وقد غنى المطرب حسين نعمة لأغلبهم، فلقد قال الفنان المطرب والملحن رضا علي بأنه قد سمع صوتين لا ثالث لهما قد أثروا به أجمل تأثير وهم ناظم الغزالي وحسين نعمة، وقال عنه كذلك الملحن العراقي عبد الحسين السماوي، بأنه ومنذ عام 1969 وهو عام ظهور حسين نعمة إلى الساحة الغنائية العراقية ولغاية الآن لم يسمع صوت يضاهي صوته. قلائل ممن يعرفون أن المطرب حسين نعمة من قراء المقام العراقي الجيدين، إلا أنه يمتنع من أداء هذا اللون من الغناء لأنه وعلى حد قوله في مقابلة مع القناة الفضائية العراقية، لا يريد أن يتجاوز على حقوق واختصاص مطربين المقام العراقي الذين أخذوه كلون غنائي ثابت لهم، كما أخذ الفنان حسين نعمة اللون الريفي المطعم بأجواء المدينة لون خاص به. يمتاز المطرب حسين نعمة بطيبة القلب، فهو يصدق كل ما يقال له، وهذا أوقعه في مشاكل فنية وغير فنية كثيرة، وكثيراً ما يخونه التعبير عندما يتحدث في لقاءاته التلفزيونية لأنه مطرب ومطرب فقط، وله ميزة أخرى وهي قابليته على حفظ الكثير من الأبيات الشعرية كالمواويل والزهيريات والدارميات، مما أعطاه حس شعري مرهف وعالي جداً، لذلك عندما يحاول أن يغير جملة أو كلمة في قصيدة ما، يكون التغيير بشكل صحيح ومدروس مما يذهل الشاعر نفسه. جمع المطرب حسين نعمة بين المفردة الريفية ومفردة المدينة ولهذا نجد أن الجمهور العراقي وعلى اختلاف ألوانه وانتماءاته يحترمه ويعتز به كمطرب عراقي يمتاز بالأصالة، فالفنان حسين نعمة يعتبر امتداد إلى الفنانين ناصر حكيم وحضيري أبو عزيز والفنان داخل حسن على وجه الخصوص، حتى أصبح مدرسة متمازجة بين الغناء العراقي الكلاسيكي والغناء الحديث. وله الفضل الكبير في إعادة أغاني هؤلاء المطربين الكبار الذين تأثر بهم، فلقد أعاد تسجيل أغانيهم بصوته الذي يعتبر امتداد لهؤلاء المطربين، حيث أضاف صوت هذا الفنان لمسات الحداثة عليها، مما جعل من هذه الأغاني أن تكسب جمهوراً جديداً على الرغم من الفارق الزمني الكبير بين تاريخ تلك الأغاني والجمهور الجديد، وعن هذا بالذات قال المطرب حسين نعمة في إحدى اللقاءات التلفزيونية " أتشرف أن أكون امتداد لتلك الأصوات العظيمة، وإن شاء الله أوفق مع زملائي المطربين الآخرين في المحافظة على هذا الإرث المجيد، وإن شاء الله لن أقصر ما دمت حياً .

Advertisement